اجتمع القوّاد ووجوه الموالي إلى هرون يوم توفى المهدىّ، فقالوا له:
- «إن علم الجند بوفاة المهدىّ لم نأمن الشغب، والرأى أن تتحرّك وتنادى فى الجند وبالقفل، حتّى تواريه ببغداد.» فقال هرون:
- «ادعوا إلىّ أبى [2] يحيى بن خالد.» وكان المهدىّ ولّى هارون المغرب كلّه من الأنبار إلى افريقية، وأمر يحيى بن خالد أن يتولّى ذلك، فكانت إليه أعماله ودواوينه إلى أن توفّى. فصار يحيى بن خالد إلى هارون فقال له:
- «يا أبه، ما تقول فيما يقول عمر بن بزيع ونصير والمفضّل؟.
قال: «وما قالوا؟» فأخبره. قال: