رجلا على الرّجل درعان درعان. وحصرهم الحرشىّ ووضع عليهم المجانيق.

فأرسلوا إلى ملك فرغانة:

- «غدرت بنا.» وسألوه النّصر. فقال:

- «أغدر ولا أنصركم. فانظروا لأنفسكم، فقد أتوكم قبل انقضاء الأجل، ولستم فى جواري.» فلمّا يئسوا من نصره طلبوا الصّلح وسألوا الأمان، وأن يردّهم إلى السّغد.

فاشترط عليهم أن يردّوا ما فى أيديهم من نساء العرب وذراريّهم، وأن يؤدّوا ما كسروا من الخراج، ولا يغتالوا أحدا، ولا يتخلّف منهم بخجندة أحد، فإن أحدثوا حدثنا حلّت دماؤهم.

فخرج إليه كارذنج [1] . فقال له:

- «إنّ لى إليك حاجة أحبّ أن تشفعني [2] فيها.» قال:

- «ما هي؟» قال:

- «أحبّ، إن جنى منهم رجل جناية بعد الصّلح، ألّا تأخذنى بما جنى.» فقال الحرشىّ:

- «ولى حاجة فاقضها.» قال:

- «وما هي؟» قال:

- «لا تلحقنّ فى شرطي ما أكره.» ثمّ أخرج التّجّار والملوك من الجانب الشّرقىّ، وترك أهل خجندة الّذين هم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015