[2 و 1] بسم الله الرّحمن الرّحيم وحسبنا الله ونعم الوكيل الحمد لله ربّ العالمين، وصلواته على محمّد النّبيّ وآله الأخيار أجمعين
فغزا الحرشىّ وقطع النّهر وعرض النّاس، ثمّ سار فنزل قصر الرّيح على فرسخين من الدّبوسية ولم يجتمع إليه جنده، وأمر النّاس بالرّحيل.
فقال له هلال بن عليم الحنظلي:
- «يا هناه، إنّك وزيرا خير منك أميرا. إنّ الأرض حرب شاغرة برجلها [1] ، ولم يجتمع لك جندك، وقد أمرت بالرّحيل.» قال:
- «فكيف لى؟» قال:
- «تأمر بالنّزول.» فقبل ونزل.
وخرج ابن عمّ لملك فرغانة يقال له السّلار [2] إلى الحرشىّ، فقال له:
- «إنّ أهل السّغد بخجندة.» وأخبره خبرهم وقال:
- «عاجلهم قبل أن يصيروا إلى الشّعب، فليس علينا لهم جوار حتّى يمضى الأجل.»