الفاحشة أو قطع الطريق, فكل واحد من الشخصين لهواه الذي استعبده واسترقه يستعبده الآخر» (?).

3 - القضاء على القوانين والأنظمة التي شرعوها لتخدم أهواءهم:

والتي جعلوها بكيفية تجد لهم ما يريدون وتحريم ما لا يشتهون، وتمكنهم من الاعتداء على النفوس والأعراض والأموال.

إن الطغاة لا يطيقون أن يقف أمام رغباتهم وأهوائهم أي قانون، قال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ - وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ - بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ - قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [هود: 84 - 87].

4 - كشف الحقائق للناس وبيان خداعهم للعوام وغشهم بقلب الحقائق:

وبيان كذبهم في إظهار النصح والخوف على مصالح الناس من خطر الدعاة إلى الله في إقامة حكم الله في الأرض, كما قال الله عن فرعون: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر: 26] يعني موسى يخشى فرعون أن يضل موسى الناس ويغير رسومهم وعاداتهم، وهذا كما يقال في المثل: صار فرعون مُذَكِّرا، يعني واعظا يشفق على الناس من موسى عليه السلام (?).

وقال سيد قطب - رحمه الله -: ولعله من الطريف أن نقف أمام حجة فرعون في قتل موسى: {إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015