3 - الاستقامة على الجهاد بالنفس والمال، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة الحجة على العاملين.

4 - الاستقامة في الحرص على توفير أسباب النصر المادية والمعنوية، واستجماع المقومات التي يستنزل المؤمنون بها نصر الله, ولاشك أنهم إنما ينتصرون لملازمتهم للجادة المستقيمة من جهة، ولبذلهم الجهد الواجب في تحصيل أسباب النصر من جهة ثانية.

وبذل الجهد في تحصيل تلك الأسباب هو -في الحقيقة - جزء من الاستقامة على الشريعة, إذ الشريعة تأمر بفعل الأسباب واتخاذ الوسائل المؤدية إلى النتائج، بإذن الله, فليس صحيحًا أن يقعد المسلم عن استخدام الوسائل المادية الممكنة، من الصناعة والسلاح والتخطيط، والإدارة وغيرها، متوهما أن النصر يجيء بدونها لأن تحقيق ذلك هو من مقتضيات الاستقامة على أمر الله.

ب- أنها قائمة بأمر الله:

وهذه الخصيصة بارزة جدا في الوصف النبوي لهذه الطائفة، فهم: (أمة قائمة بأمر الله) واسمهم: «الطائفة المنصورة» في عدد من الأحاديث وقيامهم بأمر الله يعني:

1 - أنهم تميزوا عن سائر الناس بحمل راية الدعوة إلى الله، وإلى دينه، وشرعه وسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , والقيام على نشر السنة بين الناس بكل وسيلة ممكنة مشروعة، ودفع الشبهات عنها، وحمل الناس عليه - مهما أمكن ذلك - والرد على مخالفيها من الكفرة والمرتدين والمارقين والمنافقين والجاهلين.

2 - أنهم قائمون بمهمة الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر باليد, واللسان، والقلب، معارضون لكل انحراف يقع بين المسلمين، أيا كان نوعه: سياسيًا, أو اجتماعيًا، أو اقتصاديًا، أو عمليًا، أو اعتقاديًا، فهم «أولو البقية» الذين ينهون عن الفساد في الأرض وهم الناجون حتى يهلك الظالمون, قال تعالى: {فَلَوْلاَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015