ولا يخشى هذا الداعية الرباني على نفسه من الموت والعذاب تحت سياط الجلادين إنما الخوف من أن يسأم من الجهاد ويترك الكفاح فيطلق في إخوانه صرخته مذكرا لهم بواجب رفع الراية ومواساة المجاهدين وضحاياهم فيقول:

أخي هل تراك سئمت الكفاح ... وألقيت عن كاهليك السلاح

فمن للضحايا يواسي الجراح ... ويرفع رايتها من جديد

ويحث إخوانه بالاستمرار في طريق الدعوة والجهاد والحرص على رضا الله:

أخي فامض لا تلتفت للوراء ... طريقك قد خضبته الدماء

ولا تلتفت ههنا أو هناك ... ولا تتطلع لغير السماء (?)

إن طور البلاء لابد منه قبل التمكين, وتخرج الدعوة والدعاة بعد هذا الطور أصلب عودا وأقوى مما كانت عليه لتنطلق لتحطيم عروش الطغاة وتبدد الظلام لتبني حياة إسلامية صحيحة راشدة.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015