شعورهم ومحاولة إثارة انفعالاتهم نحو ما يدعو له بعد اطمئنانهم له نفسيا واقترابهم منه (?).
3 - الجدال بالتي هي أحسن:
فإن كان المدعو يرى أن ما هو عليه حق أو كان داعية إلى باطل يجادل باللين واللطف بلا تحامل عليه ولا تقبيح له حتى يطمئن إلى صاحب الرسالة ويشعر أن هدفه هو الوصول إلى الحقيقة لا غير.
4 - الجهاد:
قال تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} [النحل: 126] , فلابد من الدفاع عن هذه العقيدة وعن حريتها وحرية القائمين على تبليغها «لكي لا تهون في نفوس الناس, فالدعوة المهينة لا يعتنقها أحد» (?).
5 - القدوة الحسنة:
{وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} [النحل: 126] , فالعفو عند المقدرة في بعض الأحيان يكون أعمق أثرا وأكثر فائدة من الانتقام والضرب بيد من حديد على يد الظالم يصبح حتميا، لأن فيه دفع الضرر وإعلاما لمن خلفهم ولكل من سولت له نفسه الإضرار بهذه الدعوة وأهلها أن هذا هو المصير الذي ينتظره، والجدير بالذكر أن هاتين القاعدتين (أعني (?) الجهاد والقدوة الحسنة) تمثلان الأسلوب الإعلامي العملي في الإسلام .. وبعد أن أرشدنا القرآن الكريم إلى القواعد الأساسية للأسلوب الإعلامي الناجح الذي تنتهجه في نشر هذه الدعوة الخالدة، أشار إشارة واضحة إلى ما سيلاقيه الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والمسلمون من أساليب إعلامية مضادة شيطانية للقضاء على هذه الرسالة والنيل منها, فحثهم على الصبر في هذا