{وَالْعَصْرِ - إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ - إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 1 - 3] حيث استنبط متخصصو الإعلام من هذه السورة الدستور الإعلامي المكون من:
1 - العلم والإيمان.
2 - العمل الصالح.
3 - تبليغ الرسالة.
واستنبطوا قواعد الأسلوب الإعلامي في القرآن من قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ - وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ - وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ - إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} [النحل: 125 - 128].
فهذه الآيات وضعت قواعد وأسس واضحة للأسلوب الإعلامي القولي منه والعملي التي لابد للمسلمين أن يلتزموا بها عند قيامهم بتبليغ هذه الرسالة إلى الناس, إذا أرادوا تحقيق أهدافهم وغايتهم (?).
ومن أهم هذه القواعد:
1 - الحكمة:
هي حسن اختيار الأسلوب الإعلامي المناسب للمخاطبين وتنويعه حسب الظروف والزمان والتدرج في إيصال الرسالة الإعلامية حتى لا يشق على المخاطبين استيعابها.
2 - الموعظة الحسنة:
هي التوجيهات التي يقدمها صاحب الرسالة للناس عن طريق الأوامر والنواهي المقرونة بالترغيب والترهيب بقصد نصحهم وإرشادهم معتمدا على إيقاظ