قَرَأْتَ الْقُرْآنَ} [النحل: 98]، أي: إذا تلوت بعضهم في إثر بعض، حتى يجتمع، وينضم بعضه إلى بعض، ومعناه: يصير إلى معنى التأليف والجمع، ثم استشهد على هذا المعنى بقول عمرو بن كلثوم: (?)

ذراعي حرة أدماء بكر ... هيجان اللون لم تقرأ جنينا (?)

أي لم تضم في رحمها ولدًا قط (?) , فيسمى القرآن قرآنًا، لأنه جمع القصص، والأمر والنهي، والوعد والوعيد، والآيات والسور: بعضها إلى بعض (?).

يذكر أبو بكر الباقلاني (?): أن القرآن يكون مصدرًا واسمًا: مصدرًا كما في قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: 17] واسمًا كما في قوله تعالى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآَخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا} [الإسراء: 45] ويروى عن الشافعي - رحمه الله - أن القرآن اسم علم لكتاب الله، غير مشتق: كالتوراة والإنجيل. (?)

قال القرطبي (?) - رحمه الله-: (والصحيح الاشتقاق في الجميع) (?) أي في القرآن والتوراة والإنجيل.

ب- معنى القرآن في الاصطلاح:

القرآن الكريم: هو اسم لكلام الله تعالى، المنزل على عبده ورسوله محمد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015