الدين الإسلامي على كل دين, ونظام الحكم بهذا الدين على البشرية كلها وهذا التمكين يسبقه الاستخلاف والملك والسلطان، ويعقبه أمن بعد خوف) (?).
وعرفه الأستاذ محمد السيد محمد يوسف بقوله: (دراسة الأسباب التي أدت إلى زوال التمكين عن الأمة الإسلامية، والمقومات التي ترجع الأمة إلى التمكين، والعوائق التي تعترض العمل للتمكين، دراسة طبيعة الطريق إلى التمكين، وكذلك المبشرات على هذا الطريق، وذلك كله في ضوء القرآن الكريم مع الاستعانة بأحاديث النبي العظيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -). (?)
وعرفه الأستاذ فتحي يكن بقوله: (بلوغ حال من النصر، وامتلاك قدر من القوة، وحيازة شيء من السلطة والسلطان، وتأييد الجماهير والأنصار والأتباع، وهو لون من ألوان الترسيخ في الأرض، وعلو الشأن) (?).
ثالثًا: القرآن الكريم في اللغة والاصطلاح:
أ- معنى القرآن في اللغة:
القرآن من مادة قرأت, ومنه قرأت الشيء فهو قرآن: أي جمعته، وضممت بعضه إلى بعض، فمعناه: الجمع والضم، ومنه قولهم: ما قرأت هذه الناقة جنينًا، أي لم تضم رحمها على ولد (?).
قال أبو عبيدة (?) - رحمه الله -: ( ... وإنما سمي قرآنًا لأنه يجمع السور فيضمها, وتفسير ذلك في آية القرآن، قال الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: 17]، أي: تأليف بعضه إلى بعض ... ) ثم قال: وفي آية أخرى: {فَإِذَا