- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهو اسم لكتاب الله خاصة، ولا يسمى به شيء غيره من سائر الكتب (?)، وإضافة الكلام إلى الله تعالى إضافة حقيقية، من باب إضافة الكلام إلى قائله.
ولما ظهر الخوض في صفات الله تعالى، وفي كلام الله خاصة، من قبل الزنادقة، وفرق المبتدعة، احتاج أهل السُّنَّة إلى تعريف القرآن تعريفًا يظهرون فيه معتقدهم في صفات الله تعالى عامة، وفي صفة الكلام خاصة، ومنه القرآن, مخالفين بذلك أهل البدع من الجهمية (?) والمعتزلة (?) وغيرهم.
قال أبو جعفر الطحاوى (?) -رحمه الله -: (وإن القرآن كلام الله، منه بدا بلا كيفية قولاً، وأنزله على رسوله وحيًا، وصدقه المؤمنون على ذلك حقًا, وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية، فمن سمعه، فزعم أنه كلام البشر فقد كفر) (?).
* * *