وأما مناسبة الآيات لما قبلها فهي أن الله جل وعلا ذكر قبلها قصة عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، فذكر جل وعلا قصة الصديقة مريم، وكيف أنها حملت بعيسى، وكيف وضعت، وما كان له من آيات وبراهين، وكيف أنه دعا قومه، وكيف أن الله جل وعلا آتاه المعجزات الظاهرة والبراهين التي تدل على نبوته حتى رفعه الله جل وعلا إليه، وسينزل في آخر الزمان.
وبعد أن ذكر ذلك جل وعلا ذكر قوله: {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} [آل عمران:59]، فهذه مناسبة الآيات لما قبلها.