تفسير قوله تعالى: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه)

ثم قال له: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى} [التوبة:108]، وهو مسجد قباء على الصحيح {مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} [التوبة:108] أي: من أول يوم حضرت فيه المدينة {أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} [التوبة:108].

وإذا كان مسجد قباء الذي أسسه النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه هذا الفضل مع أنه لم يزد على أن أسسه، فكيف بمسجده الذي أسسه وشارك في بنيانه؟! فإذا ورد ذلك الفضل في حق ما أسسه فمن باب أولى أن يكون المسجد النبوي أعظم؛ لأنه أسسه وشارك صلى الله عليه وسلم في بنائه.

وقوله تعالى: {أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} [التوبة:108] المراد بالقيام هنا: الصلاة، {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة:108].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015