وكن حريصاً على بر والديك، فلا ينال خير عند الله بشيء بعد الصلاة والشهادتين أعظم من بر الوالدين، ولن يدرك عاق من الله جل وعلا خيراً؛ فمن وصاك الله به فجعلته وراء ظهرك فلن يعطيك الله به خيراً أمامك، والله جل وعلا يقول: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [البقرة:83]، وقال: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا} [الإسراء:23].
وإن برك بأمك أو بأبيك خير لك من ألف محاضرة تحضرها؛ لأن ذلك أمر أوجبه الله، والمهم أن تحتسب العمل عند الرب تبارك وتعالى، وأن تحتسب الصنيع عند الله جل وعلا.