تفسير قوله تعالى: (وإن يروا كسفاً من السماء ساقطاً)

وبعد هذه القضايا التي أخبر عنها ربنا جل وعلا قال الله تعالى في ختام الآية: {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ} [الطور:44] فمن كتبت عليه الضلالة لا يمكن أن يهتدي، والشخص إذا طبع على العناد لا يقبل الحق وإن كان جلياً والعياذ بالله؛ لأن من الناس من يسأل وهو يريد إجابة معينة قبل أن يسألك، فإذا أجبته بخلاف ما يريد لم يقبل، فالله جل وعلا يقول عن أمثال هؤلاء: {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا} [الطور:44] أي: قطعة من العذاب نازلة عليهم يخرجونها ويؤولونها ميمنة وميسرة {يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ} [الطور:44] أي: هذا سحاب تراكم بعضه على بعض فنزل إلى الأرض؛ لأنهم طبعوا على العناد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015