ثم ذكر الله افتراضاً بعده فقال: {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} [الطور:37].
أي: هل يملكون خزائن الله التي ينفق منها جل وعلا على عباده، فيمنعونك -يا محمد- ما أعطيناك من النبوة؟! وهذا أيضاً ينكرونه، هم يعلمون أنهم لا يملكون خزائن الرب جل وعلا.
ثم قال تعالى: {أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} [الطور:37] أي هل هم جبارون حيث يتسلطون على رحمة الله فيصرفونها كيف يشاءون؟! وهذا أيضاً غير واقع.