وللرد على إنكارهم قوله صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله ولا رب سواه قال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} [الطور:35]؛ فإنه ليس ثمة إلا افتراضات ثلاثة: أن يكونوا خلقوا من غير شيء، أو أن يكونوا خلقوا أنفسهم، أو أن يكون خلقهم خالق هو الله، فاسألهم: هل خلقوا أنفسهم؟! فيعترفون بأنهم لم يخلقوا أنفسهم، وسيعترفون بأنهم ما وجدوا أنفسهم أحياء في الشوارع والطرقات والمدن، وإنما نشئوا عن خلق من بعد خلق من آباء وأمهات.
إذاً: لم يبق من حيث التقسيم إلا الثالث، وهو أن الله جل وعلا خالقهم.