وأيضا، فإِن هذه الدعوة -بهذا الوضوح، وبهذا الانتماء المباشر للقرآن والسنة، وعقيدة السلف الصالح- لا تعد شيئاً جديداً، ولا مذهبية جديدة تنسب إِلى من دعا إِليها.
كلا فما كان الأمر كذلك، وما زعم صاحب الدعوة ذلك، وإِنما كانت دعوته قوية واضحة، تدعو إِلى التمسك بالكتاب والسنة، وإِلى فهمهما في ضوء اللغة الواضحة، التي لا تجنح إِلى التأويل الباطل، أو الإِسقاط الفكري، ولو كان الرجل صاحب مذهب جديد لأعلن أنه ابتكر مذهبا جديدا، على عادة البشر، لكنّ الرجل في كل كتاباته وحواراته، كان يعلن أنه متبع لا مبتدع، وأنه يسعى لعودة الناس إِلى ما كان عليه الرسول ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وصاحبته -رضوان الله عليهم- من فقه واضح فطري للعقيدة والشريعة دون تعقيد فلسفي، أو تركيب عقلي تأويلي، وكان يلح على أنه يدعو إِلى ما دعا إِليه السلف من الصحابه والتابعين، ومن سار على منهجهم، ممن تقيد بالكتاب والسنة، عقيدة وسلوكا، من أمثال أئمة المذاهب: أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، ومن أمثال الأئمة المجاهدين للباطنية، والمؤولة المحرفة، من أمثال شيخ الإِسلام الشيخ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية، وتلميذه ابن قيم الجوزية، رحم الله الجميع، وأجزل لهم المثوبة على جهادهم.
وليس من الموضوعية أن يتقول بعض المتقولين على دعوة الشيخ ما لم