السبعيني ثلثة آلاف وتسعمائة واحدي وخمسون [1] سنة وعلى رأي اليهود الفان واربعمائة واحدي وتسعون سنة.
وقيل في زمان موسى صار طوفان ثالث في تاساليا. وانونيوس [2] الحكيم أوجد علم السيميا. وخيرون اخترع الطب. وما يندروس [3] استنبط نوعا من الشعر يسمى قوموذيا وفيه يذكر الرذائل والاهاجي والقبائح المشتركة بين الناس والبهائم. واستنبط آخر نوعا آخر من الشعر يسمّى طراغوذيا وفيه يذكر الفضائل والمدائح والمرائي المشتركة بين الناس والملائكة. وزعم المعنيون بتعريف طبقات الأمم انه كان بمصر بعد الطوفان علماء بضروب علوم الفلسفة من الرياضية والطبيعية والالهية وخاصة بعلم الكيمياء والطلسمات والنيرنجيات والمراءي المحرقة. وتصديق ذلك قول الله في التوراة عن موسى انه حذق جميع حكم المصريين. وكانت دار الملك والعلم بمصر في قديم الدهر مدينة منف. فلما بنى الإسكندر الاسكندرية رغب الناس في عمارتها لحسن هوائها وطيب مائها وكانت دار العلم والحكمة بمصر الى ان تغلّب عليها المسلمون واختط عمرو بن العاص على نيل مصر المدينة المعروفة بفسطاط عمرو فانسرب العرب والعجم لسكناها فصارت قاعدة مصر.