ثلثة بنين واربع بنات كلهم من خديجة الّا ابراهيم ابنه فانه من ماريّة القبطية التي بعث بها المقوقس الى الاسكندرية مع أختها شيرين. ولم يمت من نسائه قبله الّا اثنتان.

ولم يعش من أولاده بعده الّا ابنة واحدة هي فاطمة زوجة عليّ بن ابي طالب وتوفيت بعد أبيها بثلثة أشهر.

وقد وقع في الإسلام اختلافات شتى كما وقع في غيره من الأديان بعضها في الأصول وهي موضوع علم الكلام وبعضها في الفروع وهي موضوع علم الفقه. والخلاف في الأصول فينحصر في اربع قواعد الاولى الصفات والتوحيد. الثانية القضاء والقدر.

الثالثة الوعد والوعيد. الرابعة النبوّة والامامة.

وكبار فرق الاصوليّين ستّ. المعتزلة ثم الصفاتية وهما متقابلتان تقابل التضادّ.

وكذلك القدريّة تضادّ الجبريّة. والمرجئة الوعيديّة. والشيعيّة الخوارج. ويتشعّب عن كل فرقة اصناف فتصل الى ثلث وسبعين فرقة [1] . اما المعتزلة فالذي يعمّهم من الاعتقاد القول بنفي الصفات القديمة عن ذات الباري تعالى هربا من أقانيم النصارى.

فمنهم من قال انه تعالى عالم لذاته لا بعلم وكذلك قادر وحيّ. ومنهم من قال انه عالم بعلم وهو ذاته وكذلك قادر وحيّ. فالأول نفى الصفة رأسا والثاني اثبت صفة هي بعينها ذات. واتّفقوا على انّ كلامه تعالى محدث بخلقه [2] في محلّ وهو حرف وصوت وكتب مثاله [3] في المصاحف. وبالجملة نفي الصفات مقتبس من الفلاسفة الذين اعتقدوا ان ذات الله تعالى واحدة لا كثرة فيها بوجه. وبازاء المعتزلة الصفاتيّة وهم يثبتون لله صفات ازلية من العلم والقدرة والحياة وغيرها. وبلغ بعضهم في اثبات الصفات كالسمع والبصر والكلام الى حدّ التجسيم فقال: لا بدّ من اجراء الآيات الدّالّة عليها كالاستواء على العرش والخلق باليد وغيرهما على ظاهرها من غير تعرّض للتأويل. الّا ان قوما منهم كأبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015