الحَسنَ الخَزاعي، وأبي بَكْر الآجريّ في جماعة سِواهُم من المكييِّن، وغيرهم من الغُرباء القادِمين عليهم في الموْسِم، وعُدَّة شُيوخه الذين لقِيَهُم وكَتَبَ عنهُم مائتان وستة وثلاثُون شَيْخاً، وعُنِيَ على ذلِك بالقُرآن فقرأهُ على جماعة من أهلِ القراآت وجَوَّده. وآستوسَع في آكْتتاب الحديث، وقرأ القُرآن على جماعةٍ من أهْل القِراءة، وكَتَبَ حَديثاً.
وكانَ: حافِظاً للحَديث، عالِماً مَنْسوباً إلى فهمه؛ وسَمِعَ النَّاس منه قديماً، وألَّف كُتباً حِساناً في الزُّهْد، وخرَّج من حديث الأئمةِ حَديث مَالِك بن أنس، وشُعبة بن الحجَّاج رحمهما الله؛ وفي غير ذَلك.
وعِدَّةُ شُيوخه آلذين كَتَبَ عنْهُم مائتان وستةٌ وثلاثُون شيْخاً. ومولده سَنة خمسٍ وعشرين. وتُوفِّي: ليلة الأحد لِثلاث عَشْرة لَيلة بَقيت من شهر ربيع الآخر سنَة ثلاث وتسعين مائةٍ. ودُفن يوم الأحد بعد صلاة العَصر في مقبرة متْعَة، وصَلَّى عليه عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن فُطيس الوزير وما شَهِده من النَّاس إلاَّ الخواص.
418 - خَلَفَ بن أحمد، المعرُوف: بآبن أبي جعفر. من أهْل قُرْطُبَة: يُكَنَّى: أبا القَاسِم.
سَمِعَ: من أحْمد بن سَعيد، وأحمَد بن مُطَرِّف، ومُحَمَّد بن مُعاويةَ القرشيّ، وأبي إبراهيم، ومُطَرِّف، ومُطَرِّف بن عيسَى بن لَبيب قاضي إلبيرَة وغَيرهم من هذه الطَّبقة. وكان: أحد الشهُود، حَدَّث وكتبتُ عنهُ، ولم يَكُن ممَّن يَفهم؛ وكان: شيخاً كثيرَ الملَق. تُوفِّي لَيْلَة الثلاثاء، لستٍ بقين من شَهر رَمضان سنَة ثلاثٍ وتسعين وثلاثِ مائةٍ، ودفن يومَ الثلاثاء لصَلاة العَصْر بمقبرَة متعة، وكان مولده سنَة خمس وعشرين.