الكِتاب، إلاَّ أنَّه كان شَيْخاً صَالِحاً. تُوفِّي (رحمه الله) : يوم الجمعة للنّصف من شهر رَبيع الأول سَنة أربعٍ وسبعين وثَلاثِ مائةٍ. ودُفِن يوم السَّبت ضُحى بمقْبرَة أم سَلَمة، وصلَّى عليه مُحَمَّد بن يَبْقَى.
416 - خَلَفَ بن سُليمان بن عَمْرُون البَزَّاز: مَولَى إنعامٍ لَبني أُميَّة، وأصْله صَنهَاجيّ من أهْل إسْتِجَة. سَكَنَ قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبا القاسِم ويُقال لَهُ: بُقَيْل. كان: نحوياً لَغوياً شَاعِراً. كتَبَ عن أبي عليّ البغداديّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن مُعاوية القُرشيّ وغيرهما، وكانَ: حسَن الخَطّ. وولَّىَ قَضَاء شذُونَة والجَزيرة. وتُوفِّي: بقُرْطُبَة لَيْلة الاثنين لليلة بَقيت من ذي القعدة سنَة ثمانٍ وسَبْعين وثلاثِ مائةٍ.
417 - خَلَفَ بن قَاسِم بن سَهْل بن مُحَمَّد بن يُونس بن الأسود الأزْديّ: من أهْل قُرْطُبَة؛ بآبن الدبَّاغ؛ ويُكَنَّى: أبا القَاسِم.
سَمِعَ: بقُرْطُبَة من أحمد بن يحيى بن الشّامَّة، ومُحَمَّد بن هِشام القَرويّ، ومُحَمَّد بن مُعاوية ونُظرائهم.
ورحل إلى المشْرق سنَة خمس وأربعين وثلاَثِ مائةٍ فتردّد هُناك نحو خَمس عَشرَة سنَة. وسمع بمصر: من جماعة المُحَدثين بها. منْهُم: حمْزَة بن مُحَمَّد الكِنانيّ، وأبو مُحَمَّد آبن الورْد، وآبن السَّكر، وأبي العبَّاس الرَّازي، وآبن ألون، وأبي بَكر بن المِسْور المعروف: بآبن طَنّة في جماعة كثيرة. وسَمِع في كُور الشَّام من جَماعة منهم: آبن أبي الخَصيب بالرَّملة، وأبي الميمون القاضِي بعسقلان، وأبي عَبْدالله السَرَّاج، والفضل بن عُبَيْدالله الهاشميّ بِبَيْت المقْدِس.
وسَمِع بدمشق: من أبي الميمون بن راشِد صَاحِب أبي زُرْعة، وآبن أبي العقب، وغَيرهما. وسَمِع بمكَّة: من أبي الحسَن الطُوسيّ، وبُكَير المعرُوف بالحدَّاد، وأبي