قدم على عمر بن عبد العزيز للخؤولة، لأن أم عمر أم عاصم بنت عاصم بن عمر «1» .
روى عن عمر بن عبد العزيز خطبة له قال:
قدمنا على عمر بن عبد العزيز حين استخلف. قال: وجاءه الناس من كل مكان. قال «2» :
فجلس على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد. أيها الناس، فالحقوا ببلادكم، فإنّي أنساكم هاهنا «3» ، وأذكركم في بلادكم، فإنّي قد استعملت عليكم عمالا «4» ، [لا] «5» أقول هم خياركم [ولكنهم خير ممن هو شرّ منهم] «6» فمن ظلمه عامله بمظلمة فلا إذن له علي ألا ولا أرينّه. وأيم الله، إنّي كنت منعت نفسي وأهل بيتي هذا المال، ثم ضننت به عليكم، إني إذا لضنين، والله لولا أن أنعش سنّة، وأسير «7» بحق، ما أحببت أن أعيش فواقا «8» .
قال عبيد الله: فلم يخطب بعدها.