شاعر مشهور جاهلي. قدم دمشق هاربا من عمرو بن هند. وذكر دمشق وبصرى في شعره.
والمتلمس خال طرفة بن العبد، وكان سيّدا، وإنما سمّي المتلمّس لقوله «1» :
فهذا أوان العرض جنّ «2» ذبابه زنابيره والأزرق المتلمّس «3»
روى أبو مسلم الخطابي في حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كتب لعيينة بن حصين كتابا. فلما أخذ كتابه قال: يا محمد، أتراني حاملا إلى قومي كتابا كصحيفة المتلمّس. يقول: لا أحمل إلى قومي كتابا لا علم لي بمضمونه.
وكان «4» من قصة المتلمّس وصحيفته أنه وطرفة بن العبد كانا ينادمان عمرو بن هند ملك الحيرة فهجواه. وفي حديث: فبينما طرفة يوما يشرب معه في يده جام من ذهب فيه شراب أشرفت أخت عمرو فرأى طرفة خيالها في الإناء فقال «5» :
ألا يا بأبي الظبي الذي يبرق شنفاه «6» ولولا الملك القاعد قد ألثمني فاه
فسمعها عمرو فاصطنعها عليه، وأمسكها في نفسه، وقد كان هجاه فممّا قاله فيه «7» :
وليت لنا مكان الملك عمرو رغوثا «8» حول قبّتنا تخور