وقال ابن عياش «1» :
جرير بن عبد الله ذهبت عينه بهمذان حيث وليها في زمان عثمان بن عفان.
ومات جرير سنة إحدى وخمسين.
وعن محمد بن سلام قال «2» :
قال جرير بن عبد الله- وسأله رجل حاجة فقضاها فعاتبه بعض أهله فقال-: المال ودائع الله في الدنيا ونحن وكلاؤها، فمن غرثان «3» نشبعه، ومن ظمآن نرويه.
وقيل: مات جرير سنة أربع وخمسين، وقيل: سنة ست وخسمين «4» .
أظنه ابن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس المدني.
وفد على هشام بن عبد الملك.
حدث جرير بن عبد الله قال: خرجت مع أبي إلى هشام بن عبد الملك فقدمنا عليه، فبعث إلى أبي بألطاف «5» فيها شراب، وكتب إليه رقعة يصف له الشراب ومنفعته ويقول: شراب عمل لي يدعى الرساطون «6» . قال: فلما خرجت رسله الذين حملوا الألطاف قال أبي: إنا لله، خدع والله أمير المؤمنين بها، فأمر بالقوارير فكدرت في البلاغة «7» .