من اليرموك إِلَى قنسرين فَصَالح أهل حلب ومنبج وأنطاكية وافتتح سَائِر أَرض قنسرين عَنوة
قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ أَبُو عُبَيْدَة صَالح أهل حلب وَكتب لَهُم كتابا ثمَّ شخص أَبُو عُبَيْدَة وعَلى مقدمته خَالِد بْن الْوَلِيد فحاصر أهل إيلياء فَسَأَلُوهُ الصُّلْح عَلَى أَن يكون عمرهو يعطيهم ذَلِكَ وَيكْتب لَهُم أَمَانًا فَكتب أَبُو عُبَيْدَة إِلَى عُمَر فَقدم عُمَر فَصَالحهُمْ فَأَقَامَ أَيَّامًا ثمَّ شخص إِلَى الْمَدِينَة قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ وَذَلِكَ سنة سِتّ عشرَة حَدَّثَنَا بَكْرٌ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق قَالَ أخبرنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن ركَانَة عَن سَالم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر قَالَ خرج أهل إيلياء إِلَى عُمَر فَصَالَحُوهُ عَلَى الْجِزْيَة وفتحوها وَفِي هَذِهِ السّنة مَاتَت مَارِيَة أُمِّ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهَا مَاتَ سعد بْن عبَادَة الْأنْصَارِيّ بِالشَّام
فِيهَا خرج عُمَر بْن الْخطاب إِلَى سرغ واستخلف عَلَى الْمَدِينَة زيد بْن ثَابت وَبهَا الطَّاعُون فَرجع وفيهَا شهد أَبُو بكرَة وَنَافِع ابْنا الْحَارِث وشبل بْن معبد وَزِيَاد عَلَى الْمُغيرَة بْن شُعْبَة فَعَزله عُمَر عَن الْبَصْرَة وولاها أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ
قَالَ عَامر بْن حَفْص قدم أَبُو مُوسَى الْبَصْرَة سنة سبع عشرَة فَكتب إِلَيْهِ عُمَر أَن سر إِلَى كور الأهواز فَسَار أَبُو مُوسَى واستخلف عَلَى الْبَصْرَة عمرَان بْن