كَانَت ولَايَة مَرْوَان خمس سِنِين وَعشرَة أشهر وَعشرَة أَيَّام
وَولي يَزِيد بْن عُمَر بْن هُبَيْرَة الْعرَاق فَقدم فِي سنة تسع وَعشْرين وَمِائَة فولى شَرطه بواسط زِيَاد بْن سُوَيْد المري فَقتل لَيْلَة الْفُرَات وعَلى شَرط الْكُوفَة عَبْد الرَّحْمَن ابْن بشير الْعجلِيّ
رسائل الْخَلِيفَة يحيى بْن بكير ابْن أخي رَبَاح بْن أَبِي عمَارَة
قتل ابْن هُبَيْرَة بواسط يَوْم الِاثْنَيْنِ لثلاث عشرَة بقيت من ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن نَحْو من أَرْبَعِينَ سنة
وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة بُويِعَ أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ ابْن الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمطلب أمه ريطة بنت عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد المدان الْحَارِثِيّ بُويِعَ بِالْكُوفَةِ لَيْلَة الْجُمُعَة لثلاث عشرَة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة فِي بَنِي أود فِي دَار الْوَلِيد بْن سعد مولى بَنِي هَاشم فَركب حِين أصبح فصلى بِالنَّاسِ يَوْم الْجُمُعَة وبويع ذَلِكَ الْيَوْم بيعَة الْعَامَّة
فَحَدثني عَبْد اللَّهِ بْن مُغيرَة عَن أَبِيه قَالَ رَأَيْت أَبَا الْعَبَّاس حِين خرج إِلَى الْجُمُعَة عَلَى برذون أَشهب قريب من الأَرْض بَين عَمه دَاوُد بْن عَلِيّ وأخيه أَبِي جَعْفَر شَابًّا جميلا تعلوه صفرَة فَأتى الْمَسْجِد فَصَعدَ الْمِنْبَر فَتكلم فَصَعدَ دَاوُد بْن عَلِيّ فَقَامَ عَلَى عتبتين من الْمِنْبَر فَحَمدَ اللَّه وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس إِنَّه وَالله ماعلا منبركم هَذَا خَلِيفَة بعد عَلِيّ بْن أَبِي طَالب غير ابْن أخي هَذَا فوعد النَّاس ومناهم