فِي نَحْو من مِائَتي رجل فَقتل عبد الْملك ورؤوس من مَعَه ثمَّ سَار إِلَى شهرزور وَبهَا جِدَار بْن قيس الشَّيْبَانِيّ عَامل لمروان فتحصن مِنْهُ ثمَّ سَار مُتَوَجها إِلَى الْعرَاق فلقي عَزِيز ابْن أَبِي المتَوَكل فِي نَحْو من أَلفَيْنِ فَهَزَمَهُمْ فَبلغ الضَّحَّاك خَبره فَبعث إِلَيْهِ شَجَرَة بْن زُهَيْر الشَّيْبَانِيّ والخيبري فَلَقِيَهُ الْخَيْبَرِيّ فبيته فَقتل بسطَام وَعَامة أَصْحَابه ثمَّ أصبح يتبع من بَقِي مِنْهُم فِي الكروم والبساتين وَبَاعَ الْفَيْء ثمَّ انْصَرف وَبلغ شَجَرَة فَانْصَرف وَفِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَة مَاتَ بكير بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْأَشَج وَأَبُو عمرَان الْجُوَيْنِيّ وَسعد بْن إِبْرَاهِيم
وَأقَام الْحَج عَبْد الْعَزِيز بْن عُمَر بْن عبد الْعَزِيز
حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده وَعبد اللَّه بْن مُغيرَة عَن أَبِيه وَأَبُو الْيَقظَان وَغَيرهم قَالُوا ولي عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز الْعرَاق سنة سِتّ وَعشْرين وَمِائَة ولاه يَزِيد بْن الْوَلِيد فَكَانَ عَلَى شَرطه الْحجَّاج بْن أَرْطَاة الْفَقِيه ثمَّ توجه إِلَى وَاسِط فولى شَرطه رجلا من كلب فَلم يزل عَلَى شَرطه ولَايَته كلهَا وَجعل شَرط الْبَصْرَة والكوفة إِلَى عمالها كَاتب الْخراج روزبهان وَكَاتب الرسائل الحكم بْن النُّعْمَان مَوْلَاهُ عزل ابْن عُمَر وَهُوَ ابْن أقل من اربعين سنة
وَفِي هَذِهِ السّنة وَهِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَة وَجه مَرْوَان يَزِيد بْن عُمَر بْن هُبَيْرَة واليا عَلَى الْعرَاق وَذَلِكَ قبل قتل الضَّحَّاك فَسَار حَتَّى نزل هيت وَبلغ الْخَبَر الْمثنى