.. ظعَن الْأَبْرَار فارتحلوا خَيرهمْ من معشر ظعَنوا ...
... صَبَرُوا عَند السيوف فَلم ينكلُوا عَنها وَلَا جبنوا ...
... تبعوا مرضاة رَبهم حِين مَاتَ الدَّين وَالسّنَن ...
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ وَهِيَ سَنَةُ ثَمَان وَعشْرين وَمِائَة خرج بسطَام بْن لَيْث الثَّعْلَبِيّ أحد بَنِي زيد بِأَذربِيجَان وَهُوَ يرى رَأْي البيهسية فَقتل عَاملا لمروان ثمَّ قدم بلد فِي نَيف وَأَرْبَعين رجلا فَسَار إِلَيْهِ يحيى بْن أَبِي الْحر فِي أهل الْموصل فَهَزَمَهُمْ ثمَّ أَتَى قردى فمرت بِهِ عِصَابَة من أهل الشَّام أَكثر من ألف فبيتهم فَأصَاب مِنْهُم ثمَّ انْصَرف إِلَى نَصِيبين فَقتل بهَا رجلا من الشيبانية يُقَال لَهُ طَارق الأحدب ثمَّ أَتَى أرمينية وأذربيجان فَوجه إِلَيْهِ عَاصِم بْن زيد أَخَاهُ عَبْد الْملك فِي سِتَّة آلَاف وَهُوَ