الْقَاسِم فجاءنا داهر فِي جمع كثير وَمَعَهُ سَبْعَة وَعِشْرُونَ فيلا فعبرنا إِلَيْهِم فَهَزَمَهُمْ اللَّه وهرب داهر قَالَ أَبِي ثمَّ عبرنا إِلَيْهِم وَاتبع عِصَابَة من الْمُسلمين الْعَدو فَقَتَلُوهُمْ ثمَّ رجعُوا إِلَى الْعَسْكَر فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْل أقبل داهر وَمَعَهُ جمع كثير مصلتين فَقتل داهر وَعَامة أَصْحَابه وَانْهَزَمَ الْآخرُونَ واتبعهم مُحَمَّد بْن الْقَاسِم حَتَّى أَتَى مَدِينَة برهما فَخرج إِلَيْهِ قوم مِنْهُم فقاتلوهم فألجأهم إِلَى مدينتهم فحصرهم حَتَّى فتحهَا ثمَّ سَار إِلَى الكيرج فافتتحها وَفِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين غزا مُوسَى بْن نصير بِلَاد الْمغرب

فَحَدثني بَكْر بْن عَطِيَّة عَن عوَانَة قَالَ غزا مُوسَى بْن نصير فِي الْمحرم سنة ثَلَاث وَتِسْعين فَأتى طنجة ثمَّ عبر لَا يَأْتِي عَلَى مَدِينَة حَتَّى يفتحها أَو ينزلُوا عَلَى حكمه ثمَّ سَار إِلَى قرطبة ثمَّ سَار مغربا فَافْتتحَ مَدِينَة باجة مِمَّا يَلِي الْبَحْر وافتتح مَدِينَة الْبَيْضَاء وَوجه الجيوش فَجعلُوا يفتحون ويغنمون

وفيهَا غزا قُتَيْبَة بْن مُسلم خوارزم فَصَالَحُوهُ عَلَى عشرَة آلَاف رَأس ثمَّ سَار إِلَى سَمَرْقَنْد فقاتلوه قتالا شَدِيدا وحاصرهم حَتَّى صالحوه عَلَى ألفي ألف ومائتي ألف عَلَى أَن يعطوه تِلْكَ السّنة ثَلَاثِينَ ألف رَأس فَرضِي بذلك وفيهَا غزا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد بن لاعبد الْملك أَرض الرّوم فَفتح اللَّه عَلَى يَدَيْهِ حصنا وغزى مَرْوَان بْن الْوَلِيد أَيْضا حَتَّى بلغ خنجرة

وفيهَا غزا مسلمة بْن عَبْد الْملك فَافْتتحَ بِأبي الْحصن الْجَدِيد من نَاحيَة ملطية وَأقَام الْحَج عَبْد الْعَزِيز بْن الْوَلِيد بن عبد الْملك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015