وفيهَا غزا مُحَمَّد بْن مَرْوَان أرمينية فصاف وشتى وفيهَا غزا مسلمة بْن عَبْد الْملك وَالْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك فرابطا أنطاكية وشتوا بهَا فَجمعت لَهُم الرّوم جمعا كثيرا فزحفوا إِلَيْهِم فَهزمَ اللَّه الرّوم وَقتل مِنْهُم بشرا كثيرا يُقَال خَمْسُونَ ألفا وَفتح اللَّه جرثومة وطوانة وَأقَام الْحَج عُمَر بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك وفيهَا مَاتَ عَبْد اللَّهِ بْن بسر السّلمِيّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم
سنة تسع وَثَمَانِينَ فِيهَا غزا قُتَيْبَة بْن مُسلم وردان خذاه ملك بُخَارى فَلم يطقهم فَرجع وفيهَا أغزى مُوسَى بْن نصير ابْنه عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى فَأتى ميورقة ومنورقة جزيرتين بَين صقلية والأندلس وافتتحهما وَهَذِه الْغُزَاة تدعى غَزْوَة الْأَشْرَاف كَانَ مَعَه أَشْرَاف النَّاس وفيهَا أغزى مُوسَى بْن نصير ابْنه مَرْوَان بْن السوس الْأَقْصَى فَبلغ السَّبي أَرْبَعِينَ ألفا وفيهَا غزا مسلمة بْن عَبْد الْملك عمورية فلقي جمعا للْمُشْرِكين فَهَزَمَهُمْ اللَّه وَأقَام الْحَج عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان وفيهَا ولي خَالِد بْن عبد الله الْقَسرِي مَكَّة
وَفِي سنة تسع وَثَمَانِينَ مَاتَ عَبْد اللَّهِ بْن ثَعْلَبَة بْن صعير وَبعد الثَّمَانِينَ وَقبل التسعين مَاتَ زُرَارَة بْن أوفى وَعبد الرَّحْمَن بْن أذينة ومعبد الْجُهَنِيّ وَحميد