وَفِي سنة أَربع وَسِتِّينَ هدم ابْن الزبير الْكَعْبَة وبناها وَأدْخل فِيهَا نَحوا من سَبْعَة أَذْرع من الْحجر وَبعد وَفَاة يَزِيد بْن مُعَاوِيَة انْتقض أهل الرّيّ فَوجه عَامر بْن مَسْعُود عَامل الْكُوفَة مُحَمَّد بْن عُمَيْر بْن عُطَارِد فهزموه فَوجه عتاب بْن وَرْقَاء الريَاحي فَقتل البرجان وَانْهَزَمَ الْمُشْركُونَ وفيهَا ولد يُونُس بْن عبيد وفيهَا جدد مَرْوَان الْبيعَة لنَفسِهِ ولابنه من بعده عَبْد الْملك بْن مَرْوَان ثمَّ عَبْد الْعَزِيز ابْن مَرْوَان وَذَلِكَ فِي أول سنة خمس وَسِتِّينَ

سنة خمس وَسِتِّينَ قرئَ عَلَى يحيى بْن بكير وَأَنا أسمع عَن اللَّيْث قَالَ فِي سنة خمس وَسِتِّينَ دخل مَرْوَان مصر فِي هِلَال شهر ربيع الآخر ثمَّ خرج من مصر فِي جُمَادَى الْآخِرَة ثمَّ توفّي فِي مستهل رَمَضَان

ولَايَة عَبْد الْملك بْن مَرْوَان واستخلف أَمِير الْمُؤمنِينَ عَبْد الْملك بإيلياء فِي شهر رَمَضَان وفيهَا قتل حُبَيْش بْن دلجة وضحى أَمِير الْمُؤمنِينَ عَبْد الْملك بحمص وَأقَام ابْن الزبير للنَّاس الْحَج كتب إِلَيّ بكار عَن مُحَمَّد بْن عَائِذ قَالَ الْوَلِيد وبويع عَبْد الْملك بْن مَرْوَان فَنزل بطْنَان حبيب حَدَّثَنَا ابْن نمير قَالَ فَبَايع أهل الشَّام عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ ابْن عَيَّاش حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْتَشِر قَالَ نَا الْمُهلب بْن أَبِي صفرَة قَالَ وَكَثِيرًا مَا كَانَ يَقُول لنا فِي قتالنا ذَاك يعَني فِي قتال قطري أَو قتال الْأَحْزَاب أَنا أَشك وَالله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015