من جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ يَوْم الْخَمِيس وَكَانَت الْوَقْعَة يَوْم الْجُمُعَة فحدثنا عَلِيّ بْن عَاصِم قَالَ نَا حُصَيْن قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرو بْن جاوان قَالَ سَمِعت الْأَحْنَف بْن قيس قَالَ لما الْتَقَوْا كَانَ أول قَتِيل طَلْحَة بْن عبيد اللَّه وَخرج كَعْب بْن سور من الْبَصْرَة مَعَه الْمُصحف ناشره بَين الصفين يناشد النَّاس فِي دِمَائِهِمْ فَقتل وَهُوَ بِتِلْكَ الْحَال قَالَ أَبُو الْيَقظَان خرج كَعْب بْن سور فِي عَنقه مصحف وَعَلِيهِ برنس وَبِيَدِهِ عَصا فَأخذ بِخِطَام الْجمل فَأَتَاهُ سهم غرب فَقتله
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَن قَتَادَة عَن الْجَارُود بْن أَبِي سُبْرَة الْهُذلِيّ قَالَ نظر مَرْوَان بْن الحكم إِلَى طَلْحَة بْن عبيد اللَّه يَوْم الْجمل فَقَالَ لَا أطلب بِثَأْرِي بعد الْيَوْم فَرَمَاهُ بِسَهْم فَقتله فَحَدثني أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْقرشِي عَن حَمَّاد بْن زيد عَن قُرَّة بْن خَالِد عَن ابْن سِيرِين قَالَ رمي طَلْحَة بِسَهْم فَأصَاب ثغرة نَحره قَالَ فَأقر مَرْوَان أَنه رَمَاه قَالَ وَحَدَّثَنِي جوَيْرِية بْن أَسمَاء عَن يحيى بْن سعيد عَن عَمه قَالَ رمى مَرْوَان طَلْحَة بْن عبيد اللَّه بِسَهْم ثمَّ الْتفت إِلَى أبان بْن عُثْمَان فَقَالَ قد كَفَيْنَاك بعض قتلة أَبِيك عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي عَن حَمَّاد بْن زيد عَن يحيى بْن سعيد قَالَ قَالَ طَلْحَة ... نَدِمت ندامة الكسعي لما شريت رضى بَنِي جرم برغمي اللَّهُمَّ خُذ لعُثْمَان مني حَتَّى ترْضى