الْيَقظَان وَأَبُو الْحسن قَالَ غزا ابْن عَامر جور سنة ثَلَاثِينَ فافتتحها وَأصَاب بهَا غَنَائِم كَثِيرَة وافتتح الكاريان والفيشجان من درابجرد وَلم يَكُونَا دخلا فِي صلح عُثْمَان بْن أَبِي الْعَاصِ وافتتح ابْن عَامر أَيْضا أرد شير خرة فَقتل وسبى
وَحَدَّثَنِي أَبُو الْحسن عَن مسلمة عَن دَاوُد بْن أَبِي هِنْد قَالَ لما افْتتح ابْن عَامر أَرض فَارس وَذَلِكَ سنة ثَلَاثِينَ هرب يزدجرد بْن كسْرَى فَاتبعهُ ابْن عَامر ومجاشع بْن مَسْعُود السّلمِيّ
وَحَدَّثَنِي الْوَلِيد عَن أَبِيه عَن جده قَالَ كَانَ مَعَ ابْن عَامر بجور عَبْد اللَّهِ وَعبيد اللَّه ابْنا عُمَر بْن الْخطاب وَعبد اللَّه بْن الزبير فافتتحها وَأصَاب غَنَائِم كَثِيرَة وافتتح الكاريان والفيشجان وَأصَاب غَنَائِم كَثِيرَة مِمَّا جمع فِي بَيت النَّار
قَالَ أَبُو الْحسن سَار مجاشع حَتَّى نزل السيرجان وَيُقَال بل وَجه ابْن عَامر هرم بْن حَيَّان وَيُقَال افْتتح هرموز رَاشد بْن عَمْرو ثمَّ سَار ابْن عَامر يُرِيد خُرَاسَان وَوجه الرّبيع بْن زِيَاد الْحَارِثِيّ إِلَى سجستان فَافْتتحَ زالق وشرواذ وناشروذ وَأصَاب عَبْد الرَّحْمَن أَبَا صَالح بْن عَبْد الرَّحْمَن وَالِي خراج الْعرَاق مَعَ أمه وَأصَاب إِبْرَاهِيم بْن يسَار مولى بَنِي لَيْث من بعض قرى سجستان وحاصر مَدِينَة زرنج فَصَالَحُوهُ عَلَى ألف وصيف مَعَ كل وصيف جَام من ذهب وَتوجه ابْن عَامر إِلَى خُرَاسَان عَلَى مقدمته الْأَحْنَف بْن قيس فلقي أهل هراة فَهَزَمَهُمْ وافتتح ابْن عَامر أبرشهر صلحا وَيُقَال عَنوة وَبعث ابْن عَامر أَمِير بْن أَحْمَر الْيَشْكُرِي فَافْتتحَ طوس وَمَا حولهَا وَصَالح من جَاءَ من أهل سرخس عَلَى مائَة ألف وَخمسين ألفا وَبعث ابْن عَامر الْأسود بْن كُلْثُوم الْعَدوي عدي تيم إِلَى بيهق من أَرض أبرشهر فافتتحها وَقتل بهَا رَحمَه اللَّه ثمَّ صَالح كنارى بْن عَامر عَلَى مَا بَقِي من ابرشهر على