سَار إِلَى إصطخر وعَلى مقدمته عبيد اللَّه بْن معمر التَّيْمِيّ فَقتل عبيد اللَّه وَفتحهَا ابْن عَامر عَنوة فَقتل وسبى
الْوَلِيد بْن هِشَام قَالَ حَدَّثَنِي عمي عَن أَبِيه قَالَ قَاتلُوهُ قتالا شَدِيدا وَقتل ابْن معمر فأقسم ابْن عَامر لَئِن ظفر بهَا ليقْتلن حَتَّى تسيل الدِّمَاء من بَاب الْمَدِينَة فَنقبَ الْمُسلمُونَ من مدينتهم فَلم يشعروا حَتَّى صَار الْمُسلمُونَ مَعَهم فَقتل ابْن عَامر حَتَّى أسرف فِي الْقَتْل فَجعل الدَّم لَا يجْرِي فَقيل لَهُ أفنيت النَّاس فَأمر بِالْمَاءِ فصب عَلَى الدَّم حَتَّى خرج من بَاب الْمَدِينَة
قَالَ الْوَلِيد بْن هِشَام فِي حَدِيثه قَالَ من سبى أَصْبَهَان حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان الْكُوفِي الْفَقِيه وَمِنْهُم عَبْد الرَّحْمَن أَبُو جبلة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْبَاهِلِيّ وَمِنْهُم قحذم مولى أَبِي بكرَة ووردان مولى عَمْرو بْن الْعَاصِ وَقَالَ لي الْأَصْمَعِي قَالَ لي نَافِع بْن أَبِي نعيم قَارِئ أهل الْمَدِينَة أصلنَا من أَصْبَهَان قَالَ الْوَلِيد عَن عَمه قَالَ من سبى أَصْبَهَان مهْرَان الترجمان وجد عبيد اللَّه الْكَاتِب وَآل عَطِيَّة وَقَالَ الْوَلِيد عَن أَبِيه عَن جده وَقَالَهُ أَبُو الْيَقظَان وَأَبُو الْحسن سَار ابْن عَامر إِلَى حلوان وَكَانُوا نقضوا الصُّلْح فافتتحها صلحا وعَنوة ذَلِكَ سنة تسع وَعشْرين فَأكْثر الْقَتْل فيهم