فندق نسبة إلى أحد أجداده «1» يستند فقط إلى قول السبكي الذي عرف به بقوله إنه:
«أبو الحسن بن أبي القاسم البيهقي المعروف بفندق، وفندق في أسماء جدوده» «2» ، وهو الكلام الذي نقله حاجي خليفة منه فيما بعد «3» ، وليس بين أيدينا ما يدلّ على أنه عرّف نفسه بهذا اللقب أو عرف به بين معاصريه أو من ترجموا له كياقوت الحموي وفصيح الخوافي «4» اللذين ترجما له بشكل واف. أما لقبه «ظهير الدين» فقد ذكره هو في أول كتابه تتمة صوان الحكمة «5» . وأما ما ورد لدى الجويني من أنه «فريد الدين» «6» فهو مما انفرد به ولم نجده لدى غيره.
تم الخلط أحيانا بينه وبين سميه أبي الحسن علي بن الحسن البيهقي السياسي الأديب الشاعر، وحدث ذلك في وقت مبكر، فهذا العماد الأصفهاني عندما ترجم لشرف الدين علي بن الحسن قال إنه صنف وشاح دمية القصر ونقل منه على أنه لشرف الدين «7» . كما غمض الأمر على ياقوت الذي ترجم لحجة الدين علي بن زيد البيهقي استنادا إلى سيرته التي كتبها بقلمه، وبعد أن انتهى من ذلك نقل كلام صاحب خريدة القصر مكملا به ترجمة مؤلفنا. ولما رأى تناقضا بين كلام مؤلفنا عن نفسه