ظهير الدين البيهقي
ظهير الدين، أبو الحسن علي بن زيد بن محمد بن الحسين بن فندق المعروف بفريد خراسان، عالم، مؤرخ، أديب، منجّم، متكلم، فقيه وشاعر. ولد على ما يحتمل في حوالي سنة 490 هـ. وهو من أسرة عربية مقيمة في خراسان وما وراء النهر، ينتهي نسبه إلى الصحابي خزيمة بن ثابت الأنصاري المعروف بذي الشهادتين.
كان أسلافه الذين عرفوا بالحاكميين والفندقييين- نسبة إلى الحاكم فندق بن أيوب-، مقيمين في قصبة سيوار من نواحي بالشتان من توابع بست وهي بلدة من بلاد كابل بين هراة وغزنة (في أفغانستان الحالية) . وكانت لهم في عهد الغزنويين والسلاجقة مناصب مختلفة دينية وديوانية.
رحل البيهقي من حين صباه برفقه والده من سبزوار إلى قرية ششتمذ وبدأ فيها بتعلم العلوم الأدبية. وأما في نيشابور فقد أخذ العلم عن عدد من الأساتذة منهم أحمد بن محمد الميداني وأبي جعفر المقرئ ومحمد الفزاري وحسن بن يعقوب بن أحمد القارئ. وتلقى في مرو العلوم الفقهية وأقام مجالس الوعظ والإرشاد ثم عاد إلى نيشابور ومنها إلى مسقط رأسه.
وفي سنة 526 هـ عُيّن قاضياً ببيهق وفي نفس السنة هاجر إلى الري ومال إلى الحساب والجبر والمقابلة. كما واشتهر في صناعة علم النجوم. وفي سنة 529 هـ عاد إلى بيهق ثم هاجر عام 530 هـ إلى سرخس وأخذ الحكمة على قطب الدين محمد المروزي، ثم عاد إلى نيشابور ومنها إلى بيهق.
توفي البيهقي في سنة 565 هـ.
وأما مذهبه فقد ذهب بعض العلماء أنه من الإمامية والبعض الآخر أنه من الشافعية.
آثاره
له مؤلفات عديدة في التاريخ والفقه والكلام والفلسفة والرياضيات والنجوم والأنساب باللغتين العربية والفارسية منها: مشارب التجارب وغوارب الغرائب، تاريخ بيهق، جوامع أحكام النجوم، تتمة صوان الحكمة أو تاريخ حكماء الإسلام، لباب الأنساب، معارج نهج البلاغة، غرر الأمثال ودرر الأقوال وغيرها.