إنّما الدنيا بلاء ... ليس للدنيا ثبوت «1»
إنما الدنيا كبيت ... نسجته العنكبوت
الثالث: سريعة الزوال والفناء، حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً
«2» .
وما دنياك إلّا مثل فيء ... أظلّك ثم آذن بالزوال «3»
الرابع: جوهرها خسيس، فالديباج لعاب الدود، والعسل لعاب النحل، والدر جنين الأصداف، والمسك من نافجة الغزال، والفضة والذهب من الحجر، والفاكهة من الخشب، وما كان خسيس الجوهر، فالتعب به ضائع:
وفي الأصل غشّ والفروع توابع ... وكيف وفاء النّجل والأب غادر
الخامس: عاقبة كل شيء إلى الفساد، والفساد من العفونة فكل ما تدخره يؤول في النهاية إلى العفونة والفساد:
وإنّ صلاح الدهر قد صار كلّه ... فسادا وما في ذاك شكّ ولا ريب
السادس: تجاري الظالمين وعديمي الدراية أكثر من مجاراتها لأهل الفضل، فبينما يكون لدى النصراني الرومي مائة ألف دينار، يشقى المسلم بقوت يومه قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا
«4»
: