واقعة: وقوع زلزلة وخراب المساكن في الناحية، انتقل الناس بسبب ذلك إلى الصحراء وأقاموا هناك أربعين يوما بلياليها، في سنة أربع وأربعين وأربع مئة.
واقعة: إغارة أهل أسفرايين وجوين على هذه الناحية في سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة.
واقعة: مجيء أحمد توانكر- وكان راميا للسهام- بالجيش الجرّار، فهرب أغلب الناس إلى القلعة، فرمى غلام لأميرك الكاتب بسهم أصاب أحمد توانكر في حلقه فقتل، وعاد جيشه مهزوما، وأما هو فقد دفن في سرإيزي في سنة ست وتسعين وثلاث مئة.
واقعة: توفي السلطان محمود بن سبكتكين بغزنة في شهور سنة إحدى وعشرين وأربع مئة، وجلس مكانه ابنه السلطان محمد بن محمود، وكان أخوه السلطان مسعود على باب أصفهان، إلا أنه لم يخطب للسلطان محمد في نيسابور وبيهق، وخطبوا لأخيه السلطان مسعود، فبعث السلطان محمد أحدا لإلقاء القبض على حاكم نيسابور [268] ، فأرسل هذا رسولا إلى السلطان مسعود، الذي جاء مسرعا إلى بيهق، فغادرها جيش السلطان محمد الذي كان قد جاء إلى نيسابور من مرو الرّود.
واقعة: في شهور سنة تسع وعشرين وأربع مئة بعد الغارات الكثيرة، لم يذبح أحد [خروفا] خارج القصبة لمدة سبع سنوات، وإنما كان الذبح في داخل قصبة شاه ديوار، وقد كانت الخطبة باسم السلطان طغرل السّلجوقيّ «1» ، فلم يأكلوا في السبع سنوات تلك لحم خروف.
ثم إن حملا وقع بيد الشيخ أبي سعيد، فذبحه، وأرسل إلى أهل الناحية لحمه ومرقه في داخل البساتيق، وقد كانوا يأكلون في تلك السنوات السبع لحوم الظّباء