وقد انتقلت الرئاسة إلى فخر العلماء أبي عبد الله محمد بن المظفر إلى أن بلغ ضياء الدين محمد مبلغ الكمال.

وللأمير ضياء الدين محمد طبع رقيق في الشعر الفارسيّ، وقد بلغ حد الكمال في الشجاعة والسخاء.

إن الفضائل كانت فيه كاملة ... والنقص أجمع منه كان في العمر

***

زين الشباب أبو فراس لم يمتّع بالشباب «1»

ومن رباعيات الأمير السعيد محمد، هذه الأبيات السائرة:

[100] *

أيها البدر المنير، أصبحت مقوّسا كالهلال في مصابك ... وصرت كالظل حزنا عليك يا شجرة السرو الباسقة

يا شبيه الشمس صرت كالذر لفراقك ... وظهري منحنيا كحرف الدال حزنا عليك يا شبيه حرف الألف

وله:

* لم أنت يا قلب دائما في حرب معي ... حين تهيم بذؤابة تلك الحسناء؟

إنني أخشى عليك إن هربت مني ... أن تقع في شباك ضفائرها فتشنق بها

ولما عاد سلطان ذلك الوقت الأعظم السعيد سنجر «2» رحمه الله من مصاف العراق، وكان الأمير ضياء الدين في مجلس السلطان وقد حظي بشرف مؤاكلته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015