بنيت ضياء الدين يا خير من بنى ... على اليمن دارا دارة البدر دونها

وشيّدت بهوا بالبهاء متوّجا ... تفيض له زهر النجوم عيونها

يمينك فيها البحر بالعين مزبدا ... فما ضرّ أن لم تجر فيها عيونها

ومن نسيج خاطر هذا الأمير هذه الأبيات التي كنت قد أوردتها في كتاب وشاح دمية القصر، وقد قالها في جوابه للأمير الأديب أبي الحسن السّعيديّ:

[99]

يا من صفا ذهنا ودرا ... وعلا الورى نظما ونثرا

أنظمت درا أم جلوت عقيلة أم صغت سحرا أم حكت وشي الروض غازله الندى طلا وقطرا

لله درك كيف قد ... أسكرتني ولم اسق خمرا

لما رحلت زعمت أنك لا تقيم هناك شهرا وحلفت بالأيمان يلزم حفظها سرا وجهرا أن تحفظ العهد المؤكّد لا تسوق إليه غدرا وقيل في حق أبيه جمال الرؤساء أبي علي:

لا زال جدّك دائم الإشراق ... وفضاء مجدك مشرق الآفاق

جعلت يد الأيام صفحة بدركم ... محروسة عن كف كل محاق

يفنى وينقطع الزمان وأهله ... ومديحكم بين الأفاضل باق

وقد بقي له ابنان اثنان: الأمير الرئيس الأجل ضياء الدين محمد، والأمير الرئيس الأجل جمال الدين أبو علي الحسين.

وأم ضياء الدين محمد، هي بنت الفقيه الأجل عبد الله أخي نظام الملك.

أما أمّ الأمير أبي علي، فهي أم ولد، وكانت أم أبيهما الأمير أبي الحسن أم ولد أيضا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015