وحيثما يصل المنتصر كان الجميع يظهرون له الطاعة ويخطب باسمه وتضرب السكة باسمه أيضا. ثم إن الأمير عبد الملك قتل على يد إيلك خان في رمضان سنة تسع وثمانين وثلاث مئة فاضطرب أمر الملك المنتصر، حتى تركه الأتراك الغز، فاتجه مع ثلاث مئة غلام من خواصه إلى ساحل جيحون، وأقام في منازل كورموش العربيّ «1» ، وهو خالد بن نهيب من أعراب سرخس من بني عجل، الذي قتله غدرا، فدفنوه في قرية مايمرغ. ومع أن السلطان محمودا كان طالبا للرئاسة، إلا أنه أمر بقتل ذلك الأعرابي وإحراق مضارب تلك القبيلة كي لا يتجرأ الرعايا على قتل الملوك الشجعان، وقد حدثت تلك الواقعة في ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاث مئة:

فتى مات بين الطعن والضرب ميتة ... تقوم مقام النصر إذ فاته النصر «2»

عليه سلام الله وقفا فإنني ... رأيت الكريم الحرّ ليس له عمر

المحموديّون

العقب من الأمير ناصر الدين سبكتكين: الملك إسماعيل وكان أديبا فصيحا له شعر ورسائل، والسلطان نظام الدين يمين الدولة أمين الملة أبو القاسم محمود، والأمير نصر، والأمير يوسف.

[71] والعقب من السلطان محمود بن ناصر الدين: السلطان مسعود، والسلطان محمد المسمول.

والعقب من محمد المسمول: عبد الرحمن، وعبد الرحيم الأهوج.

والعقب من السلطان شهاب دين الله مسعود بن محمود: مودود وفرخزاد وعبد الرشيد وعلي وحميد وإبراهيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015