انتقل الملك بعده إلى ابنه الأمير أبي نصر أحمد بن إسماعيل المعروف بالشهيد الذي قتله غلمانه ليلة الخميس لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاث مئة.
ثم انتقل الملك من بعده إلى ابنه الأمير أبي الحسن نصر بن أحمد الثاني، المعروف بالأمير الكريم، وملك ثلاثين عاما، ومات ليلة الخميس لثلاث بقين من رجب سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة.
ثم إلى ابنه الأمير الحميد ملك المشرق، نوح بن نصر، الذي بنى بماله الحلال رباط أنكره (ابكيره) الذي يقع على مرحلة واحدة من سرخس، حيث مكتوب هناك:
تلك آثارنا تدل علينا ... فانظروا بعدنا إلى الآثار
توفي في شهر ربيع الآخرة سنة ثلاث وأربعين وثلاث مئة.
انتقل الملك بعده إلى الأمير عبد الملك بن نوح.
ثم إلى الأمير نوح بن منصور الذي توفي في رجب سنة سبع وثمانين وثلاث مئة.
ثم الأمير الرضي أبو الحارث منصور بن نوح الذي قيده غلامه بكتوزون وسمله.
جاء بعده أخوه الأمير عبد الملك بن نوح، وقد حكم ثمانية أشهر وسبعة عشر يوما، حيث ألقى عليه القبض إيلك خان هارون بن موسى «1» .
وقد هرب الملك المنتصر أبو إبراهيم إسماعيل بن نوح من سجن إيلك خان، وبقي لمدة سبع سنين متنقلا من فرغانة إلى الري، ومن الري إلى فرغانة، وقد وصل مرات عديدة إلى بيهق وأقام فيها. وكان الأمير على خراسان آنذاك من قبل السامانيين محمودا الملقب بسيف الدولة.