بالوزراء والعمداء القدماء، وكانت له مروءة ظاهرة وأخلاق طاهرة، وختم له بخير في آخر عمره، وانقطع في الرباط، وصحبة المتصوفة والمواظبة على الصلوات الخمس في أوقاتها، وذكر لي أن مولده بجرجان سنة أربعين وأربعمائة وأنه نشأ بدهستان.

قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر، عن أبي طاهر السلفي ونقلته من خطه قال: سمعت علي بن ناصر بن علي الدهستاني ببغداد يقول: كنت كثير الاختلاف إلى أبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن النحوي بجرجان ولم أر أورع ولا أقنع منه، فدخل لص منزله وهو في الصّلاة فأخذ ما وجد وهو ينظر ولا يقطع صلاته- رحمه الله.

978- علي بن ناصر بن محمد بن الحسن بن أحمد بْن الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، أَبُو الفضل العلوي المحمدي، نقيب مشهد باب التبن:

هكذا رأيت نسبه بخط مُحَمَّد بْن علي بْن فولاد الطبري، وهكذا ذكره السلفي في «معجم شيوخه» ، كان يسكن بالكرخ، وله معرفة بالأنساب، سمع أبا محمد الحسن بن علي الجوهري، وحدث باليسير، روى عنه أبو المعمر الأنصاري، وأبو طالب بن خضير، وأبو طاهر السلفي.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزآبادي بمصر، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن السلفي، أنبأنا أبو الفضل علي بن الناصر بن محمد بن الحسن المحمدي ببغداد، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حيويه الخزاز [1] ، حدّثنا دعلج بن أحمد بن دعلج السجزي، حدّثنا موسى بن هارون، حدّثنا بندار، حدّثنا سلم بن قتيبة، حدثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن عروة بن المغيرة ابن [2] شعبة عن أبيه قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أسفاره فدعا بوضوء فتوضأ، فغسل وجهه فذهب يغسل يديه فضاق كم الجبة، فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل يديه وتوضأ، فأهويت بيدي إلى الخفين فقال: يا مغيرة أثر الخفين مقرهما، فقال المغيرة: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، وقال عروة: أشهد على المغيرة بذلك، وقال الشعبي: اشهد على عروة بذلك، وقال يونس: أشهد على الشعبي بذلك وقال سلم قلت ليونس: أشهد عليك بذلك؟ قال: نعم، قال بندار: اشهدوا عليّ بذلك؟ قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015