نعم، قال موسى: أشهدوا عليّ بذلك، وقال لنا دعلج: واشهدوا عليّ بذلك، وقال لنا الشريف المحمدي أشهدوا علي بذلك، وقال لنا الفيروزآبادي اشهدوا عليّ بذلك.
قرأت بخط محمد بن ناصر اليزدي قال: سألت المحمدي فقال: ولدت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: توفى الشريف أبو الفضل المحمدي في يوم الخميس ثالث شوال سنة خمس عشرة وخمسمائة ودفن يوم الجمعة بمقابر قريش- بعد أن صلى عليه- باب دار الطاهر بنهر البزازين [1] وحضرت ذلك ومضيت معه إلى قبره.
من ساكني باب الأزج، وهو أخو نصر بن ناصر، وكان الأكبر، كان أديبا فاضلا شاعرا، سافر إلى الموصل، ومضى [2] إلى مكة، ودخل ديار مصر، وكان يمدح الناس ويجتدى [3] .
ذكر لي أبو الحسن بن القطيعي أنه لقيه بالموصل في سنة أربع وتسعين وخمسمائة.
أنشدني أبو الحسن [بن] [4] القطيعي قال: أنشدني علي بن ناصر المدائني لنفسه بالموصل:
أعهد الهوى إني لذكراك واصل ... وطيف الكرى إني لمسراك راقب
وعهد التداني هل إلى أربع الحمى ... معاد وهل يقضي بهن المآرب
فمنذ سرى الركب العراقي لم يزل ... تسامر قلبي بالبكاء النواعب
ومذ حبس الحادي المطي عن النقا ... وحبت إلى الوفد القلاص النجائب
أراق دمي للبين دمع أرقته ... غداة اعتنقنا للفراق الحبائب
وأصمي فؤادي سهم لحظ رمت به ... وقد ودعتني بالسلام الحواجب
بنفسي فتاة أيقظ الصبح طرفها ... وقد كحلته بالظلام الغياهب