فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما ثم أفطروا، فإن الشهر هكذا وهكذا» - وخنس [1] إبهامه [2] .

قرأت بخط أَبِي الوفاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الحصين قال: سألته- يعني أبا الحسن بن ميمون الدباس- عن مولده، فقال: في سنة تسع وأربعمائة.

قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال: مات أَبُو الْحَسَن علي بن ميمون الوزان في يوم الأحد ثامن عشر المحرم سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.

976- علي بن ثابت بن طالب، أبو الحسن الواعظ، المعروف بابن الطالباني:

من ساكني باب الأزج، تفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وسمع الحديث من أبي المعالي صالح بن المبارك بن الرخلة [3] ، وأبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف، وشهدة بنت أحمد الأبري، وسافر إلى الموصل، وسمع بها: أبا الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسي، وغيره، ودخل الشام وحدث بها وبلاد الجزيرة، وأقام بها متنقلا فيها إلى أن سكن برأس العين إلى حين وفاته، لم يتفق لي لقاؤه وقد أجاز لي جميع مروياته على يد بعض رفقائنا.

أخبرنا علي بن ثابت في كتابه إليّ، وصفية بنت إبراهيم بن محمود الحراني بقراءتي عليها قالا: أنبأنا صالح بن المبارك قراءة عليه، أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي، أَخْبَرَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مهدي، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدّثنا يوسف بن موسى، حدّثنا وكيع، حدّثنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: أصبت سيفا يوم بدر فأعجبني فقلت: يا رسول الله هبه لي! فأنزل الله عز وجل يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ

[الأنفال: 1] [4] .

بلغنا أن علي بن الطالباني مات برأس العين في شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة.

977- علي بن ناصر بن علي، أبو الحسن الدهستاني:

ذكره أبو طاهر السلفي في «معجم شيوخه» وقال: كان من الكتاب المتعلقين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015