فإنك تنثر ما صره ... عقوقًا له وتسميه شعرا
وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حَكِيمٍ عَبْد اللَّه بْن إبراهيم الخبري قالت: أنبأنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب، أنبأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله بن خالد الكاتب، أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله بن العباس بن المغيرة الجوهري، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سعيد ابن عبد الله الدمشقي، حدثني الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ، حَدَّثَنِي نَوْفَلُ بْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثَلاثٌ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَهُنَّ فِيهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ وَحُرِّمَتْ عَلَيْهِ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، وَالثَّانِيَةُ حُبُّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالثَّالِثَةُ أَنْ تُوقَدَ نَارٌ فَيُلْقَى فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكُفْرِ» [1] .
وبالإسناد حدثنا الزبير، أخبرني سفيان بن عيينة قال: تبع مُحَمَّد بن المنكدر جنازة رجل يقال له عمران بقره بسيفه، فعوتب في ذلك وقيل له: مثل ذلك لا يتبع جنازة مثل هذا، فقال: والله إني لأستحيي من الله عز وجل أن يراني أرى ورحمته قد عجزت عن أحد من خلقه.
أخبرنا جعفر بن علي بن هبة الله المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن مُحَمَّد السلفي أنشدني القاضي أبو القاسم محمود بن يوسف البرزندي التفليسي، أنشدنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل المعروف ابن صربعر الكاتب ببغداد لنفسه:
يا مانح العين عدمت الروا ... من حوض هذا القلب كم تستقى
من شيمة الماء انحدار فلم ... ماء فؤادي أبدًا يرتقي
أخبرني شهاب بن محمود الحلبي بهراة، أنشدنا عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي، أنشدني أبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب، أنشدنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب لنفسه:
صرعتهم عيون ذاك السيف ... يا صاحبي وأين مني صحبي
يوم أبدوا تلك الوجوه علمنا ... إنما يشهر السلاح لحرب