ابن الكمال ومحمد بْن مؤمن بْن المجاور) . وكان حنبليًا فانتقل حنفيًا لأجل الدنيا فقط قَالَ ابْنُ نقطة: كَانَ مكرمًا للغرباء، فِيهِ مزاح، حسن الأخلاق، وكان ثقة فِي الحديث والقراءات، وقرأت بخط السيف أَحْمَد بْن عِيسَى الحافظ: زَيْد بْن الْحَسَن بْن زَيْد بْن الْحَسَن بْن زيد بن الحسن بْن الْحَسَن بْن سَعِيد بْن عصمة الكنديّ تاج الدين أَبُو اليمن كَانَ قيما بالنحو واللغة، وإماما متفننا في علوم. أنشدونا للسخاوي:
لم يكن فِي عصر عَمْرو مثله ... وكذا الكندي فِي آخر عصر
يريد بعمرو «سيبويه» وقَالَ فِيهِ مُحَمَّد بْن عليّ بْن الدهان:
النحو أنت أحق العالمين بِهِ ... أليس باسمك فِيهِ يضرب المثل؟
أخو أَحْمَد. سَمِعَ مَعَ أخيه من أَبِي الوقت وهبة اللَّه بْن الشبلي وأحمد بْن قفرجل وروى عَنْهُمْ. أنبأنا أَبُو بَكْر زَيْد بْن يَحيى، أنبأنا أَبُو الوقت. فذكر حديثًا.
(قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي والضياء بْن عَبْد الواحد وأبو المعالي الأبرقوهي، وقرأت بخط الضياء: مولده فِي سنة إحدى وأربعين وخمسمائة) . قَالَ:
وتوفي فِي رمضان سنة إحدى وعشرين وستمائة.
(وذكر مَسْعُود بْن أَحْمَد الحافظ فِي معجم الأبرقوهي أن زيدًا سَمِعَ لنفسه فِي شيء لم يسمعه وذكر أَنَّهُ سَمِعَ من ابْنُ الزاغوني) .
من أبناء الشيوخ، سيأتي أبوه. سمع أباه وأبا الوقت وغيرهما. حَدَّثنا أن أبا الوقت أخبرهم. فذكر حديثًا. من جزء بيبي، متنه «التمسوا الرزق فِي خبايا الأرض» .
(قلت: والجزء سماعي من الأبرقوهي بسماعه من زكريا هَذَا. وقَالَ عَنْهُ ابْنُ الحاجب: كَانَ حسن الطريقة لا يكاد يتكلم إلا جوابًا. سَمِعَ ذم الكلام من أَبِي الوقت وسمع من أَبِي المعالي اللحاس. قلت: ولد فِي أول سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وتوفي فِي ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وستمائة) .