قَرَأَ بالقراءات عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط أَبِي مَنْصُور وعلى أَبِي الكرم بْن الشهرزوري وسمع منهما ومن الأرموي ومحمد بْن أَحْمَد بْن مكي، وتفقه فِي مذهب الشَّافعيّ وصحب الصوفية ثُمَّ سكن مكَّة وأم بالمقام سنين ثُمَّ عجز وانقطع. حَدَّثنا ببغداد:
أنبأنا أَبُو الكرم، ذكر حديثًا. ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة، وتوفي في ذي القعدة سنة تسع وستمائة.
(قلت: روى عَنْهُ البرزالي وابن خليل والضياء والنجيب، وقَالَ ابْنُ نقطة: كَانَ ثقة صحيح السماع والقراءات) .
سَمِعَ سَعِيد بْن أَبِي الرجاء، وكان مقرئًا مجودًا. قدم بغداد ولقيته بالحلة السيفية وبمدينة الرَّسُول وعاد معنا إلى وادي العروس فتوفي بِهِ، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم سَعِيد، فذكر حديثًا. توفي تاسع المحرم سنة ثمانين (وخمسمائة) .
سَمِعَ ابْنُ الطلاية وأبا الوقت وسعيد بْن البناء. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الْعَبَّاس الزَّاهِد. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة سبع وستمائة.
سَمِعَ ابْنُ ناصر وغيره وحدث بشيء، توفي سنة خمس وستمائة، لم أظفر به.