أخو عَبْد اللَّه. سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ الكثير وبنفسه وكتب بخطه عن جماعة، منهم هبة الله ابن الحصين وأبو غالب الماوردي وهبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الشروطي وزاهر الشحامي وحدث بالكثير وسمعنا مِنْهُ وكان سماعه صحيحًا. وذكر لَهُ حديثًا من المسند. ولد سنة عشر وخمسمائة، وتوفي في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بعد أخيه بعشرين يومًا.
أخو نصر، كَانَ أحد العدول، تفقه عَلَى أَبِي يعلى حفيد ابْنُ الفَرَّاء وأبي حكيم النهرواني وكان عالمًا بالفرائض وسمع ابن الطلاية وابن الزاغوني الأول وكان ثبتًا صالحًا. ولد تقريبًا سنة خمس وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمسمائة. ودفن بباب حرب. روى عنه حديثا.
عني بطلب الحديث وكتبته إلى أن توفي مَعَ صلاح ومعرفة. أسمعه أَبُوهُ من أَبِي مَنْصُور بْن خيرون وأبي عَبْد اللَّه السلال والأرموي وجماعة وسمع هو بنفسه من نصر العكبري ومسعود ابن الحصين وهبة اللَّه الشبلي ومحمد بْن المادح فمن بعدهم حتَّى سَمِعَ من أقرانه وسمعوا مِنْهُ، مثل أَبِي الْحَسَن الزيدي وصبيح العطاري، وسَمِعت الحازمي يثني عَلَيْهِ ويصفه بالحفظ ويقول: لو كَانَ عاش ما كَانَ يماثله أحد. توفي في رمضان سنة أربع وستين وخمسمائة فِي حياة أَبِيهِ وَقَدْ نيف عَلَى الثلاثين.
من باب الأزج، قرأ القرآن بالروايات على جماعة ولقن جماعة. سمع خديجة بنت النهرواني وشهدة وجماعة، أقرأ وحدث وسمع منه جماعة وهو دين لا بأس به.
(قلت: أنبأنا عنه أبو أحمد بن خلف الحافظ وأبو جعفر بن المقير وأبو الحسن الغرافي وتوفي سنة ثمان وأربعين وستمائة) .